قصة صاحبا “راجعين يا هوا” بحلب المنكوبة

عمر الديبة18 ديسمبر 2016آخر تحديث :
قصة صاحبا “راجعين يا هوا” بحلب المنكوبة

لم يكن يعلم صالح ومروى أن صورتهما بجانب عبارة “راجعين يا هوا” المكتوبة على أحد الجدران المنهارة في مدينة حلب أن هذه الصورة ستجعلهما حديث العالم حيث انتشرت الصورة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وكبريات الصحف العالمية، لكن ومع ذلك ما زالا محاصرين داخل مدينة حلب.

ونقلت هافينغتون بوست عربي التي إستطاعت دخول المدينة المحاصرة قصة الشابين المتزوجين حديثا واللذين أشارا إلى أن عملية نزوحهم خارج حلب ليس النزوح الأول ولكنه الأصعب حسب وصفهما لأنهما قد شرعا في بدء حياتهما للتو في حلب ، وأشارا أن هذا النزوح على غير إرادتهما لأنهم سيتركوا أغراضهم التي جهزوا بها منزلهما والكثير من الذكريات والتفاصيل .

ويذكر صالح والذي يعمل كمصور للأفلام الوثائقية أنه التقى زوجته مروى منذ عدة أشهر خلال تصويره لأحد الأفلام والتي كانت تشارك بالتمثيل في هذا الفيلم، وقال أن روحها المرحة وضحكتها هما ما دفعاه إلى خطبتها.

كما قالت مروى أنها وجدت في الزواج من صالح أملا متجددا في الحياة وأن الحب في زمن الحرب جميل لكنه مؤلم في الوقت ذاته.

وأضاف صالح أن قرار زواجهما لم يكن سهلا وخاصة في تلك الظروف بالغة الصعوبة التي يواجهونها داخل حلب، لكن الحصار علمهما بأن يفرحا بما هو موجود وما هو متاح، وأن حفلى الخطوبة والزفاف كان بسيطا للغاية نتيجة القصف المستمر للطيران الروسي والنظام السوري على الأحياء المحاصرة من مدينة حلب.

وعن الصورة الشهيرة الخاصة بهما لم يتوقعا الشابين بأن تنتشر بهذه السرعة واوضح أنه كان يمتلك “بخاخ سبراي” أراد به أن يسطر بعض الذكريات في مدينة حلب قبل الرحيل بعد إتفاق الهدنة وخروج المدنيين من حلب فكتب صالح عبارة “راجعين” وأضافت زوجته مروى عبارة “يا هوا”  وبعذ ذلك كتب صالح تاريخ خروجه من حلب وألتقتنا صورة بجانب هذه العبارة.

ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، فلم يستطيعا صالح ومروى الخروج من حلب في إنتظار إتفاق جديد لنقل المدنيين خارج الأحياء المحاصرة في مدينة حلب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة