حلب: تجار متجولون بسبب الحرب

الوليد خضاورية26 أبريل 2015آخر تحديث :
حلب: تجار متجولون بسبب الحرب

كانت مدينة حلب على مدى سنوات ، مدينة مشتهرة بصناعتها و تجارتها الذائعة الصيت ، و صارت أسواقها و دكاكينها العريقة وجهة للسياح من جميع أصقاع الأرض ، و كان ذلك قبل تحول الحرب هذا المشهد الجميل إلى مأساة بأتم معنى للكلمة ، إذ لم يبق من هذا المشهد إلا آثار أسواق بسبب القصف المتواصل للنظام السوري ، و ذلك حسب المعارضة السورية.

في الأماكن الواقعة تحت سيطرة النظام السوري ، و على أرصفة الطرقات ، تشد الأعين أسماء عريقة لحرفيين حلبيين قادتهم الحرب إلى التجول ببضائعهم ، بعد كانوا أصحاب محال مشهورة و ذلك في حل يمكنهم من تحصيل قوتهم اليومي عوض البكاء على الأطلال ، حسب ما قال أحد التجار.

و قال التاجر المكنى بأبو محمد ، أنه يبدأ صباحه بتنظيم الملابس التي سيقوم بعرضها في طرقات حي حلب الجديدة ، إذ يقوم بتزيينها و تنسيقها لجلب الحرفاء في حين يقوم بنصب الشمسية ، أحيانا خوفا من تبلل مصدر رزقه بالأمطار.

و يقوم أبو محمد ببيع ملابس نسائية مستوردة و محلية الصنع ، بسعر يبلغ ثلاث أضعاغ السعر قبل الحرب بسبب التضخم المالي الحاصل.

ويستذكر أبو محمد بعينين مدمعتين محله بالسوق القديمة الموروث عبر أجيال ، و كيف خسره هو و ملايين ليرات إثر إشتباكات عنيفة بين قوات النظام و المعارضة.

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة