قال جامعيون و أئمة أوروبيون إن عدم توفر مواطن شغل و تنامي ظاهرة العنصرية في أوروبا دفعت نسبة من الشباب الأوروبي المسلم من الذهاب لجماعات متطرفة منبهين في الآن نفسه من إزدياد عدد الشباب الأوروبيين المنظمين لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية و إلى مناطق النزاع.
و قد كانت هذه التصريحات في إطار مؤتمر دولي إحتضنته مدينة مراكش المغربية الذي تناول موضوع الإمام و تحديات السياق الأوروبي و كان هذا المؤتمر ببادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج.
هذا و قد نبه خالد بن حدو الإمام المغربي المقيم في بيلجيكيا مت تزايد أعداد الشبان الأوروبيين الذاهبين لمناطق التوتر و إلى تنظيم الدولة الإسلامية مؤكدا على أن عدم وجود مواطن شغل حقيقية ببعض الأقطار الأوروبية و تنامي موجات العنصرية من بين الأسباب الرئيسية التي ترمي الشاب الأوروبي في صراع هوية و هو ما يجعله لقمة سائغة للجماعات المتطرفة.
كما قام بن حدو بالتحذير من الخطاب السياسي و الديني الذي يكتنز تحت طياته أجندات خفية كما أضاف أن الشاب المسلم الأوروبي يعيش حالة صراع هزية لأن ما يتلقاه في مناهج التعليم الغربية لا يشبع للتكوين الذي تلقاه في عائلته أو في المساجد.
كما أشار الإمام المغربي بن حدو أن المجموعات المتطرفة تستقطب الشاب الأوروبي المسلم و ذلك لعدم درايته الكبيرة بالأمور الدينية و قد حمل المسؤولية في هذا الموضوع للعائلات و المؤسسات و رجال الدين و للمشرفين على المناهج التعليمية مضيفا أن الخطاب الديني الحالي لا يمت بصلة للواقع الذي يعيشه الشاب المسلم بأوروبا.